ويتميز المشهد الثقافي للمطبخ الفلسطيني، بتقليد متنوع وغني من الحلويات التي أصبحت عنواناً لثقافة الطعام الفريدة من نوعها في المنطقة. وبالطبع، فإنَ البقلاوة تعتبر الأكثر شهرة، وتتكون عادةً من طبقات رقيقة من العجين غير المتخمر (الفطير)، والمحشو بخليط مخلَى من الفستق الحلبي والجوز، ومغلَفة بالقطر. كما تُعتبر الحلاوة من الحلويات الشهيرة الاخرى، وهي عبارة عن حلوى كثيفة مصنوعة من دقيق السمسم المُحلَى. وهناك أيضاً المعمول بأنواعه والمصنوع من السميد والمحشو بالتمر أو المكسرات كالفستق الحلبي، والذي يعتبر ذات قيمة ثقافية خاصة. وعادة يتم تناوله خلال شهر رمضان والاعياد كعيد الفطر والفصح، حيث له دلالة خاصة لدى المسيحيين إذ يرمز لإكليل الشوك الذي وضع على رأس السيِد المسيح.
وإضافةً لما سبق، تأتي الكُنافة لتتوج قائمة الحلوى الفلسطينية بلا منازع. وهي عبارة عن طبقات مصنوعة من خيوط ناعمة من العجين، يتوسطها طبقة من الجبن الأبيض المُحلَى ( الجبن النابلسي الشهير في مدينة نابلس)، ويعلوها طبقة بلون برتقالي يتم تزيينها بالفستق الحلبي والقطر او السكر المغلي بالماء، والذي يعتبر اللمسة الأساسية التي تميز هذا النوع من الحلويات الشهيَة.
وتكتمل هذا الحلويات الغنية بالهريسة، وهي عبارة عن حلوى سميكة من السميد المحلَى بالقطر، تجسد الإبداع المُتقن في تقاليد الحلويات الفلسطينية.