مدينة القدس القديمة وأسوارها


 تُعتبر مدينة القدس من أهم وأكبر المدن الفلسطينية مساحةً وسكانًا وأكثرها أهمية من الناحية الدينية والثقافية والسياسية. تقع ضمن سلسلة مرتفعات فلسطين الوسطى وتتوسط المنطقة الواقعة بين البحر المتوسط والطرف الشمالي للبحر الميت.وقد أُدرجت القدس في عام 1981على قائمة التراث العالمي بطلب من المملكة الأردنية الهاشمية، وفي عام 1982 أدرجت على قائمة التراث العالمي تحت الخطر  وفق المعايير الثاني والثالث والسادس من قبل المملكة الأردنية الهاشمية، وفي العام التالي (1982) تم أدراجها على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر.

تُعد مدينة القدس القديمة واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم، ومقدسة للديانات السماوية الثلاث، وتعتبر البلدة القديمة بمعالمها وأسوارها واحدة من أكثر المدن الاسلامية القديمة المصانة بشكل جيد في العالم. فحاراتها الأربع، بتخطيطها وهندستها المعمارية ومبانيها المقدسة وطرقها وأسواقها، تعكس الثقافات المتنوعة والديانات التي احتضنتها المدينة المقدسة، ولا تزال التقاليد الثقافية والدينية حية في مدينة القدس حتى هذا اليوم، مما جعل منها قلبا نابضا بالتاريخ البشري.

أظهرت الحفريات الأثرية أن تاريخ هذه المدينة قد بدأ منذ أكثر من 5000 سنة، ويتجسد ذلك في العديدة من معالمها التاريخية وأماكنها المقدسة التي تزيد عن 220 مكانا ومعلما؛ ككنيسة القيامة التي بنيت في القرن الرابع الميلادي، وتعتبر من أقدس الأماكن المسيحية في العالم والمتعلقة بصلب السيد المسيح وقيامته، والحرم القدسي الشريف الذي بني في القرن السابع الميلادي، ويتضمن العديد من المعالم كمسجد الأقصى وقبة الصخرة التي تمثل احدى روائع الهندسة المعمارية، الإضافة لحارات وأسواق وأسوار المدينة وبواباتها وغيرها.

عُرفت المدينة عبر تاريخها بأسماء مختلفة: مثل اورساليم، وايليا كابتولينا، وبيت المقدس والقدس. ويمثل تاريخها ومعالمها الثقافية والدينة شهادة استثنائية على الحضارات التي نمت وازدهرت خلالها المدينة منذ العصور البرونزية والحديدية، والفترة اليونانية والرومانية والبيزنطية والإفرنجية، والأموية والعباسية والفاطمية والأيوبية والمملوكية والعثمانية.

كلمات مفتاحية::