يوم السياحة العالمي
بيت لحم، 27 أيلول 2025
يحتفل العالم في السابع والعشرين من أيلول من كل عام بيوم السياحة العالمي، الذي أقرّته منظمة السياحة العالمية، والتي اختارت لهذا العام شعار: "السياحة والتحول الأخضر نحو مستقبل مستدام"، تأكيدًا على أهمية السياحة كركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وبهذه المناسبة، أكد معالي وزير السياحة والآثار السيد هاني الحايك أن السياحة الفلسطينية، رغم التحديات الجسيمة التي تفرضها ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، ما زالت تمثل رسالة حضارية وثقافية للعالم، تعكس عراقة تاريخ فلسطين وثراءها الإنساني. وأوضح أن الوزارة تواصل جهودها في تطوير البنية التحتية السياحية، وتبني السياسات الداعمة للسياحة المستدامة وحماية التراث الثقافي المادي والطبيعي.
وأشار الوزير إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني يترك آثارًا خطيرة على قطاع السياحة، من خلال القيود المفروضة على الحركة، وإقامة الحواجز، ومنع وصول الزوار إلى المواقع التاريخية والدينية، فضلًا عن الانتهاكات والتدمير المتعمد للمواقع الأثرية. وأكد أن ذلك يعيق نمو هذا القطاع الحيوي الذي يشكل رافعة اقتصادية أساسية لفلسطين.
وشدد على أن السياحة ليست مجرد نشاط اقتصادي، بل هي نافذة للتقارب والتواصل مع العالم، ووسيلة لتعريف الشعوب بالقضية الفلسطينية ونقل صورة حقيقية عن معاناة الفلسطينيين وحياتهم اليومية تحت الاحتلال. كما تسهم السياحة في دعم المجتمع المحلي من خلال خلق فرص عمل وتوفير مصدر دخل لعشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية العاملة في هذا القطاع.
كما أكد أن فلسطين تمتلك مقومات سياحية فريدة على المستوى العالمي، بما في ذلك مواقعها الأثرية والدينية وأماكنها الطبيعية المميزة، التي جعلت منها عبر التاريخ مقصدًا للسياح من مختلف أنحاء العالم للتعرف عن قرب على تاريخها وثقافتها وشعبها.
وختم وزير السياحة والآثار بالتأكيد على أن يوم السياحة العالمي يشكل فرصة لتجديد الدعوة إلى العالم لدعم حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة على أرضه، وضمان حرية الحركة والسفر، وتمكين الزوار والحجاج من الوصول إلى الأماكن المقدسة والمواقع السياحية دون قيود أو حواجز، باعتبار السياحة حقًا إنسانيًا وجسرًا للتواصل بين الشعوب