جفنا
تقع قرية جفنا عند سفح تلة خضراء مورقة، تطل على وادٍ خصيب غني بالمحاصيل، على بعد 23 كيلومترًا شمال القدس وغرب الطريق الرئيسي الذي يربط القدس ونابلس.
تعتبر جفنا موقع هام فقد كانت نقطة أساسية على الطريق الروماني القديم، وعلى طريق الحج المسيحي، وهي مثال رائع للقرية الفلسطينية التقليدية، التي تتمتع بمشهد طبيعي تاريخي يزينه أشجار الزيتون والكرمة. وتعني جفنا بالعربية الكرمة، وذلك لكثرة مزروعات العنب في أراضيها، ظهرت جفنا في خريطة مادبا، وبنيت فيها كنيسة بيزنطية نسبت إلى الخضر عليه السلام، ولم يتبقَ من تلك الفترة غير القسم الشرقي الموجود به الهيكل فقط، أما الجدران الجانبية فيرجع تاريخها إلى الفترة الصليبية، وفي الجهة الجنوبية من القرية عثر على بقايا كنيسة مرصوفة بالفسيفساء تعود إلى الفترة البيزنطية، وعلى حدود القرية القديمة من الجهة الشرقية نجد آثار معصرة للعنب، ومقبرة بيزنطية، وبرج يعود للفترة الصليبية.