قرية رفيديا
قرية صغيرة تقع في الجهة الغربية من مدينة نابلس و جزءاً من ضواحيها الحديثة، أقيمت على السفوح الشمالية الغربية لجبل جرزيم على ارض شبه منبسطة ، تمتاز بأراضيها الزراعية الخصبة وتعدد ينابيعها، من بينها عين البصة، وعين عويضة، والعين الشرقية وغيرها، حيث ساعدت تلك العيون في تنوع المزروعات المحاصيل الزراعية كأشجار الزيتون والحمضيات والخضراوات بأنواعها، ثم تراجعت الزراعة واختفت نهائياً بسبب التوسع العمراني على كافة أراضي القرية.
تعود أقدم الدلائل الأثرية في القرية الى الفترة البيزنطية، وتمثلت ببقايا أرضيات فسيفسائية وبعض الكسر الفخارية ومقابر تعود لتلك الفترة، وفي الفترة الصليبية شهدت القرية إعمارا واسعاً شمل كنيسة ومبانٍ أخرى. يضم المركز التاريخي عددا من المباني التقليدية التي تعود الى الفترة العثمانية، أهمها مسجد رفيديا القديم، وكنيسة موسى الحبشي، وعدد من البيوت السكنية التراثية، بعضها تم ترميمه مؤخرا وأعيد تأهيله مثل الحمام الشامي، ومضافة رفيديا، ودار الدواني (البد الصليبي) الذي أعيد تأهيله كمركز ثقافي أوتار.
شهدت القرية نهضة تعليمية مبكرة في أربعينيات القرن الماضي، تمثلت بإقامة عدد من المدارس للبنين والبنات بعضها كان يتبع الجمعيات المسيحية، وحاليا تحتضن أراضي القرية أكبر الجامعات الفلسطينية وهي جامعة النجاح الوطنية، وأصبحت رفيديا أهم المراكز السكنيه والتجارية لمدينة نابلس.
يتألف مجتمع قرية رفيديا من المسلمين والمسيحيي ومن أقدم العائلات المسلمة فيها عائلة حسونة وعائلة أبو السعود التي تعود أصولها الى قرية كفر قدوم، وتتألف العائلات المسيحية من ثلاث عائلات هي عائلة هزيم، وعائلة عويضة، وعائلة فوده. وتم ترميم عدداً من المباني التاريخية وأعيد تأهيلها على شكل مطاعم ومقاهي عصرية.