مشهد الأربعين

مشهد الأربعين 

يقع في أعلى تل الرميدة مقابل الحرم الإبراهيميّ من النَّاحية الجنوبيَّة الغربيَّة، ويشرف على مدينة الخليل بشكل عام وعلى الحرم الإبراهيميّ بشكل خاص، ويعرف، أيضًا، بمقام أو دار الأربعين. واسم "الأربعين" تحمله عشرات المواقع والكنائس والمساجد في منطقة المشرق، وله دلالات شعبيَّة ساميَّة قديمة. ويرتبط هذا الموقع بروايات وأساطير مختلفة، أقدمها يعود إلى سيدنا إبراهيم الخليل الذي أشهد أربعين شاهدًا على وثيقة مغارة الدفن التي تقع تحت الحرم الإبراهيميّ، وأحدثها يعود إلى الفترة الأيوبيَّة التي تتحدث عن استشهاد أربعين مقاتلاً أثناء استعادة صلاح الدين الأيوبي الخليل من السيطرة الصليبيَّة؛ فبني الموقع تخليدًا لذكرى هؤلاء الشهداء.

وتشير البقايا الأثريَّة في الموقع أنَّه ربما كان قلعة عسكريَّة رومانيَّة واستخدمت في الفترات اللاحقة، وفي الفترة المملوكيَّة تحوَّل إلى مسجد، وكان له مكانة خاصة لدى سكان المدينة إلى أن منع الاحتلال الإسرائيلي المصلين من الوصول إليه بعد مجزرة الحرم الإبراهيميّ في 15 رمضان عام 1994م. حيث تعرض الموقع للتهويد، وتم تحويله إلى كنيس استيطاني.