تل رميده 

يقع في مدينة الخليل، على بعد 1 كم جنوب غرب البلدة القديمة، ويرتفع عن سطح البحر 925م، ويعرّف تل الرميدة على أنه موضع مدينة الخليل القديمة، ويعتبر أحد أهم المراكز المدينية التي ظهرت في المنطقة الجبلية في العصر البرونزي المبكر.

جرت أولى التنقيبات في الموقع سنة 1960 و 1964 و 1966 من قبل جامعة فيرمونت في كاليفورنيا تحت إشراف فيليب هموند، تلتها التنقيبات التي قامت بها سلطة الاحتلال في السنوات 1984-1986 و 1999 بهدف استكمال الكشف عن التسلسل الزمني في الموقع. أظهرت التنقيبات في الموقع وجود عدة طبقات استيطانية يمتد تاريخها من العصر الحجري النحاسي حتى الفترة الأموية.

كشفت التنقيبات الأولى عن بقايا مدينتي العصر البرونزي المبكر الثالث، والعصر البرونزي الوسيط. حيث تم الكشف عن سور المدينة بعرض 3م وارتفاع 5م وتم تنظيف الجدار حتى الأساسات بهدف الوصول إلى طبقات أقدم. وبمحاذاة الجدار تم الكشف عن مبنى كبير يعتقد أنه بناء لمعبد. وقد خضع لمرحلتين من البناء وإعادة استخدام في العصر الحديدي، وبقايا المبنى ما تزال ظاهرة على السطح باستثناء الجزء الشرقي، واستمر التنقيب في فترة لاحقة للكشف عن الجدار الذي أقيم فوقه مباني بيزنطية. في الجزء العلوي من التل باتجاه جنوب- شرق تم الكشف عن أبنية بيزنطية كبيرة تحتوي على غرف محفوظة على ارتفاع 3م. كما تم الوصول إلى منشآت رومانية محفوظة بشكل جزئي، وهي عبارة عن حاوية من الطين والبلاستر، وبركتين ( 4مx 4م) رصفت أرضيتهما بالفسيفساء الأبيض. علاوة على وجود ما يُعرف بمشهد الأربعين حيث تبلغ مساحته 741 مترا مربعا، بنى على اساسات بيزنطية، ويرجح أن مشهد الأربعين قد شيد في فترة لاحقة في العصور الوسطى.