دير القلط
يقع دير القديس جورج، المعروف بدير القلط على سفوح وادي القلط في الطريق القديمة التي تصل بين القدس وأريحا. وهو دير محفور في الصخور ويظهر وكأنه معلّق بأعلى الجرف الصخري بشكل مثير، يحيطه عدد كبير من الكهوف التي كان يستخدمها النساك والرهبان. وقد تم تحويل دير الروم الأرثوذكس الجميل والهادئ من كنيسة صغيرة الى الدير بشكله الحالي عام 480م. وصل الدير إلى ذروته في نهاية القرن السادس في عهد القديس جورج خوزيبا، حيث كان يعيش في الدير حوالي 2000 راهب في ذلك الوقت. وقد مات القديس جورج ودفن في المكان. ويُعتقد أنّه تمّ تدمير الدّير خلال الغزو الفارسي، وتعرض معظم الرهبان إما للذبح أو تفرقوا في المنطقة المحيطة. بعد عمليات التدمير المتكررة، ظل الدير نشطًا مع عدد قليل من الرهبان حتى القرن الثاني عشر عندما تم تجديده من قبل الإمبراطور مانويل كومنينوس. وقام الراهب اليوناني كالينيكوس في الفترة ما بين 1878 الى 1901 باصلاح الدير وترميمه وتوسيعه وهو ما نراه اليوم من الدير.
تسعى وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، إلى تسجيل وادي القلط كمعلم تاريخي وطبيعي، وعددا آخر من المواقع الأثرية والتاريخية والطبيعية على لائحة التراث العالمي.
وتحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بعيد دير القديس جورج في العشرين من كانون الثاني من كل عام، ويفد إليه الحجاج في ساعات المساء الأولى عبر الطرق الضيقة مشيا على الأقدام أو عن طريق الاستعانة بالدواب. ويستمر الاحتفال بهذه المناسبة حتى بزوغ الشمس في اليوم التالي.