شجرة الجميزة (شجرة زكا)
تقع شجرة الجميزة الشهيرة "بشجرة زكا العشّار" في شارع عين السلطان وسط مدينة أريحا حيث قارب عمرها 2000 عام، إنها جميزة زكا العشار جامع الضرائب الذي استضاف في منزله السيد المسيح بعد حادثة شهيرة يرويها انجيل لوقا عندما صعد زكا إلى الشجرة لرؤية المسيح وهو مار من المدينة في طريقه الى القدس، وتعتبر هذه الشجرة واحدة من محطات الحجاج والسياح على مرا لعصور والقرون، ومازالت حتى اللحظة تستقطب المزيد من الزوار لأهميتها الدينية والسياحية .
وضعت شجرة الجميز ضمن حدود المتحف الروسي في أريحا الذي تم بناؤه في العام 2010 من قبل الروس، وكان سبب بنائه امتلاكهم لقطعة الأرض التي أقيم عليها هذا المتحف والتي تم شرائها من الراهب زكّا في العام 1880، وبعد ثورة 1917 نقلت هذه الأرض لصالح الإرسالية الروسية في القدس، ومن ثم إلى الحكومة الروسية حتى إلى مرحلة ما بعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية، عندما أصدر الرئيس الخالد ياسر عرفات قراراً بإقرار ملكية الحكومة الروسية لهذه الأرض، وصولاً إلى تسجيلها بشكل نظامي وقانوني عام 2008،
وقد جرت حفرية إنقاذيه على الأرض التي يقع عليها بناء المتحف من قبل بعثة فلسطينية روسية في الفترة الواقعة بين حزيران وأيلول عام 2010، وعثر على أرضية فسيفسائية خلال أعمال التجريف في المنطقة الشمالية من المجمع الروسي، ثم قام طاقم التنقيب الأثري بالكشف عن مجموعة من المباني والأرضيات الفسيفسائية التي تعود إلى الفترة الرومانية والبيزنطية والأموية واستمر سكن الموقع في فترات من العصور خلال الفترة الأيوبية والفرنجية والمملوكية العثمانية. وتشهد آثار كنيسة بيزنطية في المكان على الدور الكبير الذي لعبته مدينة أريحا في المراحل المبكرة من المسيحية، وعرضت نتائج هذه الحفريات في المتحف نفسه. قامت مجموعة من الخبراء الروس بالاشراف والمعاينة لشجرة الجميزة وفحصها. وتوصل الفريق إلى أن الشجرة في حالة مقبولة بعد العناية بها من خلال القص والتقليم .ورغم بطء بالنمو إلا أنها انبتت فروعا جديدة.
