البحر الميت

يعرف البحر الميت أيضا  باسم بحر الملح او بحر لوط، وهو تجمع فريد للمياه في غور الأردن. يبلغ طوله 85 كم وعرضه 17 كم، ويغطي مساحة قدرها 677 كم مربع. وهو يقع على عمق 417 م تحت مستوى سطح البحر، مما يجعل البحر الميت اخفض نقطة بالنسبة لسطح الأرض. ويعتبر البحر الميت إضافة إلى ذلك، من أكثر البحيرات ملوحة، بنسبة تصل إلى 10 أضعاف ملوحة البحر الأبيض المتوسط. وأقدم الدلائل الآثرية للوجود البشري بالقرب منه تعود إلى العصر الحجري النحاسي (نحو 4500-2500 ق.م). وقد ورد ذكره في الكتاب المقدس، وتم وصفه من قبل العديد من الكتاب اليونان والرومان والعرب والمسلمون.

ويُعد البحر الميت مشهدا طبيعيا خلّابا، ويتميز بمجموعة وافرة ومتنوعة من النظم البيئية، بما في ذلك المستنقعات شبه المدارية أو المسطحات الطينية، والأراضي الرطبة وشبه الصحراوية، والصحراء القاحلة. وتمثل النظم البيئية المتنوعة المحيطة بالبحر الميت في هذه المنطقة موقعا مهما للتنوع الحيوي، فهي موطن لبعض النباتات والحيوانات النادرة والمهددة، مثل العويسق (صقر الجراد). ويعتبر حوض البحر الميت إحدى مسارات هجرة الطيور العالمية الرئيسة، فضلا عن كون المنطقة المحيطة به موطن للطيور الهامة في الشرق الأوسط. إضافة إلى أهمية البحر الميت البيئية، فإنه البحر الميت غني بالمعادن ويجذب الملايين من الزوار الذين يرغبون في الاستجمام والاستفادة من الصفات العلاجية لمياهه.