كنيسة العابودية الأثرية
إن كنيسة سانت ماري (سيتنا مريم)، معروفة في القرية باسم العابودية، وتقع في مركز القرية. وتعود لطائفة الروم الأرثوذوكس، أعيد بناؤها سنة 1058 ميلادي، وهي مكرسة للسيدة مريم منذ القرن الثاني عشر الميلادي عندما كانت القرية تدعى قلعة سانت ماريا.
إن المراحل الرئيسة التي تميز القرية تستمد من تاريخ الكنيسة، حيث تشير الدلائل إلى سلسلة من مراحل البناء والترميم. فقد بنيت الكنيسة الأولى أثناء الفترة البيزنطية في القرن الخامس الميلادي. وتشمل بقايا الكنيسة القديمة في الموقع على الأساسات والمستويات الدنيا للجدران الخارجية للكنيسة الحالية والجزء الجنوبي منها. أما مواد البناء في هذه المرحلة فقد تألفت من حجارة كبيرة مشغولة وبارتفاع أربعة أمتار فوق المستوى الداخلي، فكان قياس الكنيسة الداخلي 12.20 x 12.30 متر (شمال-جنوب) و14.15 x 14.30 متر (شرق-غرب)، وسمك جدرانها 0.90-1.20 متر في الجهة الشرقية ولها محراب شبه دائري (قطره 2.5 متر) و رواق في الجزء الجنوبي ما زال متماسكا، مما يظهر أنها كانت كنيسة مزودة بأعمدة مع أروقة وستة خلجان، مع احتمال وجود سقف من الخشب.
وقد أعيد بناء الكنيسة ثانية في منتصف القرن الحادي عشر الميلادي على نطاق ضيق، وسقفت الكنيسة البيزنطية بالخشب واستبدل السقف بتقبيب مشابه لمدفن الكنيسة الحالية. ويبدو أن الجانب الشمالي له رواق تمت إزالته، كما يظهر اثنان من الأعمدة استخدمت لتدعيم السقف المقبّب للأجنحة الجنوبية. ويشير نقش أرامي على الواجهة الداخلية الجنوبية من الكنيسة إلى هذه المرحلة.
المرحلة الثالثة تتمثّل بالأبواب الغربية، وأغلب النوافذ، وأجزاء من السقف المقبب، وكامل الجزء الشمالي يعود تاريخه إلى أواسط القرن الثامن عشر الميلادي.