مسجد عمر
يقع المسجد العمري عند تقاطع شارع بولس السادس وساحة كنيسة المهد، وقد تم تشييد هذا المسجد تكريماً للخليفة الثاني في الإسلام عمر بن الخطاب. بعد الفتح الإسلامي للقدس في القرن السابع الميلادي، زار الخليفة عمر بيت لحم، ويقال إنه صلى في الممر الجنوبي لكنيسة المهد القديمة، الكنيسة المبنية فوق مسقط رأس السيد المسيح التقليدي. وفي عمل من أعمال التسامح الديني والتعايش، أصدر الخليفة عمر ميثاق عمر وعهدته، الذي ضمن أن تظل كنيسة المهد مكانًا للعبادة المسيحية حتى في ظل الحكم الإسلامي. كما نصت هذه الاتفاقية على أنه لن يُسمح للمسلمين بالصلاة إلا بشكل فردي داخل الكنيسة، وأنه لا يمكن رفع الأذان الإسلامي التقليدي للصلاة من جدران الكنيسة.
وبعد قرون، ومع تزايد عدد السكان المسلمين في بيت لحم، ظهرت الحاجة إلى مكان مخصص للعبادة الإسلامية داخل المدينة. وفي عام 1860م، تبرعت الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية بسخاء بالأرض التي بني عليها مسجد عمر. تم توسيع المسجد الأصلي لاحقًا في عام 1954م لاستيعاب أعداد متزايدة من المصلين، وخاصة بما في ذلك اللاجئين الذين نزحوا إلى بيت لحم في عام 1948م إبان النكبة.