دير الراهبات الكرمليات وبيث أرام

دير الراهبات الكرمليات وبيث أرام

تأسس الدير في عام 1875م، على يد الراهبة مريم بواردي، التي انتقلت الى المكان مع عشر من رفيقاتها الراهبات وهي راهبة تنحدر من قرية عبلين شمال فلسطين. لم يكن موقع الدير من قبيل الصدفة، حيث تم اختيار الموقع بعناية مع إطلالة رائعة على كنيسة المهد. تم بناء مذبح الدير مباشرة فوق مغارة النبي داود، والتي أصبحت الآن بمثابة المثوى الأخير للراهبات الكرمليات اللاتي اعتبرن هذا الملجأ موطنًا على مر الأجيال.

وفي السنوات التي تلت ذلك، استمر دير الراهبات الكرمليات وبيث أرام في التطور والتوسع. وفي عام 1878 م، أضيف دير آباء القلب الأقدس المجاور إلى مباني الدير الأصلية. ثم في عام 1892 م تم بناء كنيسة مخصصة للقديس يوسف على الأرض، مما زاد من الطابع الروحي للمجمع.

اليوم، أصبحت المناظر الطبيعية المحيطة بالدير بأكملها بمثابة واحة خضراء بها أشجار وفيرة وحدائق ورود ومساحات خضراء أخرى مزروعة بعناية مما يخلق أجواءً هادئة تشبه المنتزه. وأثناء عيشهن حياة من العزلة النسبية، أصبحت الراهبات الكرمليات مشهورات بمواهبهن الفنية وبراعتهن البستانية، والتي تظهر في الجمال الذي يتخلل كل ركن من أركان هذا الفضاء المقدس.