حوش السريان
يقع حوش السُريان أو حي السُريان في قلب البلدة القديمة لبيت لحم، على بعد أمتار قليلة من كنيسة المهد، ويعود تاريخه إلى الفترة ما بين القرنين السابع عشر والعشرين. جاء السريان إلى بيت لحم في منتصف القرن التاسع عشر كمهاجرين ولاجئين، واستقروا في الحوش لفترة طويلة وأصبحوا جزء من النسيج الاجتماعي والديني لبت لحم. ولكن وبسبب الاضطرابات السياسية في فلسطين والوضع الاقتصادي الصعب بعد الاحتلال الاسرائيلي للمدينة في العام 1967، هاجر من بيت لحم ومن الحوش عدد كبير من العائلت والأفراد ولم يبقى سوى 20 عائلة من أصل 400.
يتميز الحوش بباحاتها التي تتلاصق مع ممرات ضيقة، وغرف منفصلة، بني الكثير منها على شكل كهوف، بالإضافة إلى السلالم والأقواس، التي تعكس نمط البناء المعماري لبيت لحم في تلك الفترة.
وخلال أعمال التنقيب، تم اكتشاف العديد من الغرف تحت الأرض، وزادت كمية هذه الاكتشافات مع الوقت. وللحفاظ على بنيته المعمارية وتراثه الثقافي، تم تجديد الحوش وإعداده لإعادة استخدامه كبيت ضيافة، بهدف إحياء تاريخه وتراثه الثقافي، بالإضافة إلى تعزيز تواتر السياح إلى البلدة القديمة.