قلعة مراد

تقع آثار قلعة البراك المهيبة، والمعروفة أيضًا باسم قلعة مراد، بجانب برك سليمان الشهيرة، وهي شهادة على الأهمية الاستراتيجية لنظام إدارة المياه القديم هذا. تم بناء هذه القلعة في القرن السابع عشر على يد السلطان العثماني مراد الرابع، الذي أدرك الدور الحاسم الذي لعبته البرك في حماية إمدادات المياه إلى المناطق المحيطة.

سمح الموقع الاستراتيجي للقلعة وتحصيناتها القوية بأن تكون بمثابة موقع حيوي مهمتها حماية مصدر المياه الثمين من التهديدات المحتملة وضمان استمرار تشغيلها على مر القرون، حيث كانت المياه تنقل من منطقة برك سليمان الى بيت لحم ومن ثم الى القدس. تقع القلعة وبرك سليمان وسط حرش واسع مليء بأشجار الصنوبر والسرو الشاهقة، مما يخلق مناظر طبيعية خلابة وغنية تاريخياً والتي أسرت منذ فترة طويلة زوار منطقة بيت لحم.

تمركز في القلعة حامية عسكرية عثمانية، التي اوكل اليها مراقبة قنوات المياه الممتدة من وادي البيار وعيون العروب الى برك سليمان. تحتوي هذه القلعة على عدد من الغرف لمبيت الجنود، ومسجدٍ للصلاة، وأربعة أبراج على الزوايا الأربع.

متحف قلعة مراد

في نهاية القرن الماضي قامت شركة خاصة بترميم  قلعة مراد التركية وتأثيثها لاستضافة متحف تراثي وأثرية هام يحوي واحدة من أكبر وأثمن مجموعات التاريخ والثقافة الفلسطينية. يضم متحف قلعة مراد أكثر من 1500 قطعة أثرية ثمينة مستوحاة من العديد من فصول القصة الفلسطينية. ينبض تاريخ فلسطين المضطرب في كثير من الأحيان والرائع دائمًا بالحياة من خلال العروض الرائعة للحرف اليدوية والتمائم والخيام البدوية والأواني والفخار والمزيد. كما يتم عرض أجزاء من القناة الرومانية الحجرية في المتحف.