المسجد القِبلي - المسجد الأقصى

المسجد القِبلي

يقع في المنطقة الجنوبية من  الحرم القدسي الشريف، بناه الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك ابن مروان في الفترة ما بين 705-715 ميلادي، يقوم المسجد على مخطط مستطيل، طوله من الشمال إلى الجنوب 80 مترا وعرضه من الشرق إلى الغرب 55م .

تشير المصادر التاريخية إلى أن هذا المسجد كان منذ أيامه الأولى أكبر مما هو عليه الآن، ويتكون من خمسة عشر رواقاً أكبرها الرواق الأوسط الذي ينتهي في جهته الجنوبية بقبة جميلة. وتفتح الأروقة على خمسة عشر باباً في الجهة الشمالية وأحد عشر باباً في الجهة الشرقية، وقد تعرض المسجد لهزة أرضية عام 749 ميلادي أدت إلى هدم جانبيه الغربي والشرقي. وقد جدد المسجد الأقصى لأول مرة في عهد الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور (754-775 ميلادي)، ويعتقد أن المسجد  تعرض لهزة أرضية ثانية في عهد الخليفة المهدي (775-785 ميلادي) وقد تم ترميمه وأعيد بناؤه مرة أخرى في عام 780 ميلادي. وفي عام 424هـ/1033م حدث زلزال آخر في المنطقة أدى إلى تدمير جزء كبير من المدينة المقدسة بما فيها المسجد الأقصى، وقد عمل على ترميمه الخليفة الفاطمي الظاهر لإعزاز دين الله سنة 1034 ميلادية، فاختزلت في أثناء عملية الترميم ثلاث أروقة من كل جانب من جوانب المسجد فأصبح بسبعة أروقة وسبعة أبواب كما هو اليوم.

وقد خضع المسجد لأعمال ترميم في عهد الخليفة الفاطمي المستنصر بالله سنة 1066 ميلادية وقد جرى تجديد المسجد في الفترة الأيوبية، وأمر الناصر صلاح الدين بإحضار المنبر الذي أمر بصنعه نور الدين زنكي في حلب ونصبه في المسجد، وهو المنبر الذي تعرض للحرق سنة 1969. وفي الفترة المملوكية جرت سلسلة من التجديدات الكبيرة في المسجد والقبة. وقد حظي المسجد باهتمام كبير في الفترة العثمانية، منذ بداية القرن الماضي يعمل المجلس الإسلامي الأعلى والأوقاف الإسلامية على عمارة المسجد وتجديده.