مسرح الحرية
تأسس هذا المسرح عام 1990 عن طريق ناشطة السلام إيرنا مير خميس، في مخيم جنين، وأطلقت عليه أولا المسرح الحجري، وكانت تهدف الى تعليم الأطفال وتثقيفهم لما عانوه بعد التهجير والأحداث التي مروا بها من نكبة واعتداءات الاحتلال، وكان موقع المسرح في إحدى بيوت المخيم في الطابق الثاني، إلا ان هذا البيت دمر خلال إجتياح جنين في عام 2002 من قبل جيش الاحتلال.
بعد عدة سنوات قام زكريا الزبيدي بالتواصل مع جوليانومير خميس، ابن إيرنا خميس بهدف إعادة إحياء الفكرة وخاصة أن زكريا كان إحدى طلاب المسرح الحجري، وفي عام 2006 تم افتتاح مسرح الحرية بشكل رسمي، وكان الهدف من هذا المشروع إنشاء نوع من المقاومة عن طريق الفن والشعر والموسيقى بهدف إيصال صوت فلسطين الى العالم، وبكون الفن هو إحدى أشكال المقاومة.
تم اغتيال جوليانو خميس في 4 نيسان عام 2011، أمام مسرح الحرية، والى الان لا يوجد أي معلومة حول سبب اغتياله وبقيت القضية مفتوحة دون وجود متهم أو جهة واضحة وراء عملية الاغتيال، وقام مؤخراً مجموعة من طلاب خميس، بتمثيل مسرحية تحت عنوان (الأحلام المسروقة) تخليداً لذكرى معلمهم خميس.
يقدم المسرح مجموعة من النشاطات للشباب، من خلال ورشة الدراما، وكما يقدم برنامجاً تعليمياً مدته ثلاث سنوات في المسرح، مع التركيز على التمثيل، ويقوم هذا البرنامج بتعريف الطلاب على أساليب وطرق المسرح وفقاً لرؤية جوليانو خميس، ويهدف البرنامج أيضاً، الى استخدام الدراما كنوع من العلاج ضد الصدمة العاطفية والنفسية التي تحدث بسبب ممارسات الاحتلال وهمجيته.
