يعتبر مبنى المحكمة العثمانية من أقدم المباني التاريخية في مدينة رام الله وأجملها، والذي يحمل طابعاً معمارياً مميزاً، بني في الفترة العثمانية المتأخرة وعندما تم اعتبار مدينة رام الله مركزاً "لناحية" سنة 1902م قامت الحكومة العثمانية بتعيين مدير للناحية وهو أحمد مراد من القدس، كما قامت بتأسيس بعض المراكز في المدينة تم اعتبارها رموزاً هامة للسلطة العثمانية وهي مركز للشرطة ومحكمة فيها حاكم صلح وقاضٍ شرعي.
ويتكون المبنى من طابقين، الطابق الأرضي: مكون من ثلاث غرف معقودة بعقود عربية لكل غرفة بابها، وتبلغ مساحة كل غرفة 25 متراً مربعاً. والطابق العلوي: مكون من ثلاث غرف مستطيلة بعقود عربية وهي غرف أصغر من غرف الطابق الأرضي. ومسرح خارجي: يحتوي مبنى المحكمة العثمانية مسرحاً خارجياً يسع حوالي 100 متفرج مزود بشاشة عرض وبروجكتور. ويحيط بالمبنى حديقة أطفال كبيرة ومتنوعة الألعاب.
تعددت استخدامات المبنى عبر التاريخ، حيث استخدم كمحكمة عثمانية. وفي سنة 1883 ميلادي استخدم كمستوصف طبي لإرساليات الكويكرز. وفي سنة 1948 استخدم كسكن لبعض الأسر اللاجئة. وفي منتصف القرن الماضي استخدم جزء منه كمعصرة زيتون. كما استخدم جزء منه كمخمر موز، وأجزاء أخرى كمخازن وحظائر للحيوانات.
وقد حرصت بلدية رام الله على استملاك المبنى وترميمه والمحافظة عليه من خلال مركز رواق للمعمار العبي في العام 2003.
يحتوي مبنى المحكمة العثمانية على مكتبة قيمة للأطفال يقدر عدد كتب والمواد المكتبية المتوفرة فيها حوالي 8000 كتاب وقرص مدمج وتم استحداث وحدتي بحث لاستخدامات رواد المكتبة من الأطفال. ويتم التعاون مع دور نشر رائدة ومكتبات هامة في مجال أدب الأطفال في فلسطين والعالم العربي بحيث يقدم لرواد المكتبة من الأطفال كل ما يصدر حديثا على المستوى المحلي والإقليمي. كما يتم إدارة كافة مشاريع الشباب والطفولة التابعة لبلدية رام الله من مبنى المحكمة العثمانية: مجلس بلدي أطفال رام الله، ماراثون الأطفال، مهرجان الطفل نوار نيسان ويلا ع الحديقة.
لا يقتصر دور مكتبة الأطفال المتخصصة على إعارة الكتب والبرامج المكتبية وتم تطوير البنية التحتية للموقع لخلق مساحات دائمة للورش والفعاليات: ورش دورية في الفنون (أشغال فنية و السيراميك والخزف للأطفال)، آليات فحص إشكاليات التعلم مبكراً، ورش تذوق موسيقى، ورش لطبخ لتشجيع الأكل السليم للأطفال، مساحات عرض مسرحى دمى، مساحة أنشطة الأهالي، ومساحات لعب عامة.