شارع مغارة الحليب

 

شارع مغارة الحليب

يعتبر شارع مغارة الحليب في بيت لحم من الشوارع القديمة والحيوية لمدينة بيت لحم نظراً لقربه من كنيسة المهد وساحة المهد وقلب البلدة القديمة، كما أنه يقدم صورة حيّة عن ماضي المدينة العريق وتنوعها الثقافي والاجتماعي. سُمي الشارع على اسم كنيسة مغارة الحليب الذي تقع في نهاية الشارع، وهي موقع مقدس يُعتقد وفقًا للتقاليد أنه المغارة التي لجأت إليه العائلة المقدسة أثناء رحلة الهروب الى مصر، وأثناء ارضاع مريم العذراء للطفل يسوع في المغارة سقطت قطرة من حليب مريم على الأرض، مما أدى إلى تحول المغارة إلى اللون الأبيض

يصطف على جانبي الشارع العديد من مصانع خشب الزيتون والصدف ومحلات التحف الشرقية الصغيرة والكبيرة التي تُصنّع وتبيع تشكيلة واسعة من القطع الفنية وخاصة الدينية محلياً والى عدد كبير من دول العالم وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وهي تشكل عنصراَ اقتصادياُ هاماً لمحافظة بيت لحم التي عرفت هذه الصناعات منذ عشرات السنين

يضم شارع مغارة الحليب أيضًا العديد من الكنائس التي تعود الى طوائف مختلفة، مما يعكس التنوع الديني في بيت لحم. وتشمل هذه الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية والإثيوبية والقبطية، ولكل منها هندستها وتاريخها الفريد، ويضم أيضاً عدد من المؤسسات والجمعيات المسيحية المحلية والمقابر المسيحية لأهالي المدينة.

تصطف على جانبي الشوارع الضيقة في هذه المنطقة منازل قديمة، يسكن العديد منها عائلات بيت لحم العريقة، وقد عاشت هذه العائلات هنا لأجيال، وغالبًا ما تحمل منازلها قصصًا تناقلتها الأجيال عبر السنين.

عند السير في شارع مغارة الحليب، يمكن للمرء أن يشعر بزخم التاريخ ومزيج الثقافات التي شكلت بيت لحم. يعد الشارع شهادة على الأهمية الروحية والثقافية والاجتماعية  للمدينة