طولكرم
تقع مدينة طولكرم المزدهرة على بعد 12 كيلومترًا فقط من ساحل البحر الأبيض المتوسط وحوالي 15 كيلومترًا غرب مدينة نابلس. حَظِيت مدينة طولكرم بحُكم موقعها المُتميِّز بأهمّية كبيرة على مَرِّ تاريخها؛ فهي تقع عند ملتقى الطرق بين حيفا ويافا ونابلس والقدس، حيث كان يمرُّ منها خطّ سِكّة الحديد يافا- القدس، والذي ساهم بشكل كبير في نُموِّ المدينة، وازدهارها، كما كانت طولكرم قديماً تُمثِّل مَمرّاً للجيوش، والغزوات الحربيّة بين الشام ومصر، بالإضافة إلى أنّ تضاريس المنطقة كان لها دوراٌ مهماً في جَذْب السكّان إليها؛ فمعظم أراضي طولكرم هي سهول مُنبسِطة مناسبة للزراعة، ممّا مَنَحها قوّة إنتاجيّة كبيرة في الزراعة. عرفت باسم "طور كرم" أو "جبل الكروم"، في إشارة إلى الأراضي الخصبة التي حافظت على اقتصادها الزراعي لفترة طويلة. تحولت غالبية الأراضي في طولكرم خلال العصر الأيوبي وبعد العصر المملوكي (1260-1516م)، إلى وقف من أجل دعم المدرسة الفارسية في مدينة القدس.
تشتهر محافظة طولكرم بخصبة اراضيها واهتمام اهلها بالزراعة. من أشهر محاصيلها الزراعية الزيتون والحمضيات والخضروات واللوزيات والمحاصيل الحقلية، وفي الآونة الأخيرة توجه بعض المزارعون الى زراعة المانجا والأفوكادو والجوز والجوافة والزعتر.